وفي إيران أسّس القاضي عضد الدين الإيجي مدرسةً ، أنجب فيها
ـــــــــــــــــ
(1) ونحن أيضاً أوردناه بطوله لنفس الغرض ، وليعلم ـ بالمقارنة بينه وبين ما سننقله عن التفتازاني في المتن والماتن ـ مَن الحاقد المتعصّب !
(2) كشف الظنون 1 / 346 ـ 351 .
ـــــــــــــــــ
(1) ونحن أيضاً أوردناه بطوله لنفس الغرض ، وليعلم ـ بالمقارنة بينه وبين ما سننقله عن التفتازاني في المتن والماتن ـ مَن الحاقد المتعصّب !
(2) كشف الظنون 1 / 346 ـ 351 .
الصفحة 14
عدةً من الأعلام المشهورين ، وعلى رأسهم سعد الدين التفتازاني . فألّف الإيجي كتاب (المواقف) وألّف التفتازاني كتاب (المقاصد) .
وهذان الكتابان ينظران في بحوثهما إلى ( التجريد ) كما لا يخفى على من قارن بينه وبين الكتابين ، لكنّهما لم يصرّحا بذلك . لكنّا نرى التفتازاني عندما لم يتمالك نفسه ، فيضطّر إلى ذكر ( التجريد ) ومؤلّفه ، يذكرهما بسوء أدبٍ ، ممّا يدل على مدى تغيّظه ويكشف عن حقده ، فيقول :
( ومن العجائب أنّ بعض المتأخّرين من المتشيّعين ، الذين لم يروا أحداً من المحدّثين ، ولا رووا حديثاً في أمر الدين ، ملأوا كتبهم من أمثال هذه الأخبار والمطاعن في الصّحابة الأخيار ، وإن شئت فانظر في كتاب التجريد المنسوب إلى الحكيم نصير الطوسي ، كيف نصر الأباطيل وقرّر الأكاذيب ؟ والعظماء من عِترة النبيّ وأولاد الوصي الموسومون بالدراية ، المعصومون في الرواية ، لم يكن معهم هذه الأحقاد والتعصّبات )(1) .