Rss Feed

  1. قال (280) :
    ومنها : أنّ عمر مع كونه وليّه وناصره قال : كانت بيعة ... والجواب :
    ــــــــــــــــــ
    (1) مجمع الزوائد 5 / 211 .
    (2) تاريخ الطبري 4 / 52 ، العقد الفريد 3 / 68 كنز العمّال 3 / 135 .

    الصفحة 229
    إنّ المعنى كانت فجأةً وبغتة ... ) .
    أقول :
    لا يخفى أنّه لم يذكر إلاّ هذا الموارد ، أمّا شيخه العضد فقد ذكر خالد ابن الوليد مع مالك بن نويرة ، وغيرها ... كما لا يخفى أنّه لم يناقش في ثبوت هذا الكلام عن عمر ...
    ومعنى لفظة ( الفَلته ) بفتح الفاء : ( الفِتنة ) كما في ( المواقف ) وغيرها . أو ( الفجأة والبغتة ) كما في الكتاب ، أو ( ما يُندم عليه ) كما عن بعض المحدّثين واللغويين .
    وهي ـ بأيّ معنى كانت ـ تفيد الذمّ ، ويؤكّد ذلك قوله : ( وقى الله شرّها ) ؛ فلو لم تكن ذات شرّ لم يقل ذلك ، وأمّا أنّ الله وقى شرّها أو بقي ، فهذا أمر آخر يجب أن ينظر فيه .
    هذا ، ويشهد بدلالة الكلام على ذمّ أبي بكر وخلافته إنكار بعضهم كابن روزبهان الخبر من أصله .
    ويشهد به أيضاً قول السّعد : ( وكيف يتصوّر منه القدح في إمامة أبي بكر ... ) فلولا دلالة الكلام عليه لما احتاج إلى هذه الكلمات المشتملة على الأباطيل والافتراءات ... على أنّ عمر بن الخطاب قد صدر منه ما هو فوق ذلك بالنسبة إلى شخص النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فكيف لا يمكن صدور هذا منه في أبي بكر وخلافته ؟!