Rss Feed

  1. وخامساً : الإمام المهدي ـ الذي لا خلاف فيه بين المسلمين للأحاديث المتواترة الواردة فيه ـ ليس إلاّ الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام ، وهو الإمام في هذا العصر ، وعلى الأُمّة معرفته ، و(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية) (6) . وليس معنى ( الإمام ) هو السلطان الحاكم ، حتّى يقال ( 235 ) : ( بأن اختفاء الإمام وعدمه سواء في عدم حصول الأغراض المطلوبة من وجود الإمام ... ) بل المراد من ( الإمام ) هو النائب عن رسول
    ــــــــــــــــــ
    (1) تهذيب التهذيب 7/339 ، المنتظم 10/119 .
    (2) تاريخ الإسلام ( 201 ـ 210 ) ص 270 .
    (3) تاريخ بغداد 3/54 ، تاريخ الإسلام ( 211 ـ 220 ) ص : 385 .
    (4) مرآة الجنان 2/119 ، البداية والنهاية 11/15 .
    (5) الصواعق : 314 ، الفصول المهمّة 289 ، نور الأبصار 183 ، جواهر العقدين ، جامع كرامات الأولياء 2/18 وغيرها .
    (6) شرح المقاصد ( 4 ـ 5 ) 239 . وهو في المتن ، الصفحة ( 232 ) .

    الصفحة 318

    الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في جميع الشئون ، ومنها الحكومة ، فإذا اقتدت الأمّة به ، وسلّمت الأمر إليه ، وانقادت له في أوامره ونواهيه ، حصلت كلّ الأغراض المطلوبة من وجوده ، وإلاّ خسرت الأمّة فوائد حضوره بينها ... وهذا معنى كلام علماءنا ، كالمحقّق النصير الطوسي حيث قال : ( وجوده لطف وتصرّفه لطف آخر وعدمه منّا ) (1) .