قوله (369) :
( الحادي عشر : قوله تعالى في حقّ النبيّ ( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) (2) والمراد بصالح المؤمنين : عليّ ... فقيل : معارض بما عليه الأكثر من العموم ، وقوم من أنّ المراد : أبو بكر وعمر ) .
أقول :
لقد اعترف بأنّ ما نقله كثير من المفسّرين هو أنّ المراد عليّ عليه السلام ، وهذا هو الذي عليه إجماع أصحابنا تبعاً لأئمّة أهل البيت عليهم السلام ، فيكون هذا هو المتّفق عليه ، ولا ريب في تقدّم المتّفق عليه على غيره .
مضافاً إلى أنّه يتقدّم على الأوّل من القولين الآخرين تقدّم الخاصّ على العام ، لا سيّما وأنّ غير واحدٍ من حفّاظ القوم يروون عن غير واحدٍ من الصحابة
ــــــــــــــــ
(1) الصواعق المُحرقة 87 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي 66 ، منتخب كنز العمّال ـ هامش مسند أحمد 5 / 39 .
(2) سورة التحريم : 4 .
ــــــــــــــــ
(1) الصواعق المُحرقة 87 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي 66 ، منتخب كنز العمّال ـ هامش مسند أحمد 5 / 39 .
(2) سورة التحريم : 4 .
الصفحة 135
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله : ( هو عليّ بن أبي طالب ) (1) .
وعلى الثاني منهما من جهة أنّ لفظ ( صالح المؤمنين ) مفرد ، فكيف يحمله على الأكثر من الواحد مَن يمنع عن ذلك في المواضع الأخرى ؟!