Rss Feed

  1. الصفحة 143
    في إمامة المفضول مع وجود الفاضل :
    قوله (373) :
    ( منعه قومٌ ؛ لأنّه قبيح عقلاً ... وجوّزه الأكثرون ... وفصّل قومٌ ... ) .
    أقول :
    الأدلّة على عدم جواز إمامة المفضول مع وجود الفاضل كثيرة مذكورة في الكتب المفصّلة وقد ذكرنا بعضها سابقاً ، لا حاجة إلى إيرادها هاهنا بعد أن قال الشارح 365 في توجيه جعل الشورى بين الستّة :
    ( وإنّما جعلها شورى بينهم لأنّه رآهم أفضل ممّن عداهم ، وأنّه لا يصلح للإمامة غيرهم ) .
    وقال ابن تيمية : ( تولية المفضول مع وجود الأفضل ظلمٌ عظيم ... (1) .
    وقال محبّ الدّين الطبري : ( قولنا : لا تنعقد ولاية المفضول عند وجود الأفضل (2) .
    وكذا قال غيرهم .
    فظهر : أنّ القول بمنع إمامة المفضول متّفق عليه بين الإمامية وغيرهم ، فيكون إمامته باطلةً بالكتاب والسنّة والعقل والإجماع .
    وحيث إنّ ظاهر الماتن والشارح هنا هو التوقّف عن تجويز إمامة المفضول ، وقد كانا غير جازمين بأفضلية أبي بكر ، كان اللازم عليهما عدم الجزم بحقّية خلافة
    ـــــــــــــــــــ
    (1) منهاج السنّة 3 / 277 .
    (2) الرياض النضرة ـ باب خلافة أبي بكر .

    الصفحة 144
    أبي بكر .
    أمّا أصحابنا فقد أثبتوا من الكتاب والسنّة المتّفق عليها أفضلية أمير المؤمنين ، وقد ثبت عدم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ، فتكون النتيجة إمامة أمير المؤمنين عليه السلام .