قوله (368) :
( الخامس : قوله عليه السلام لفاطمة : أما ترضين أني زوّجتك من خير أمّتي . وأجيب : بأنّه لا يلزم كونه خيراً من كلّ وجه ، ولعلّ المراد خيرهم لها ) .
أقول :
الصفحة 131
أمّا الوجه الأوّل فقد عرفت جوابه ممّا سبق في نظيره .
وأمّا الثاني فكذلك ، لأنّه تأويل للكلام وتقييد بلا دليل ، فأيّ مانع منعه من أن يقول لها : ( زوجتك من خير أمتي لك ) ؟! سلمنا : لكن ثبت أنّ الشيخين خطبا الزهراء عليها السلام فردّهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فيكون عليه السلام خيراً منهما ، لأنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم زوجها منه ، وقد كان زواجها منه بأمر من الله سبحانه لا للاعتبارات الدنيوية !