( وقوله عليه السلام : ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدّم عليه غيره ) .
أقول : لفظ هذا الحديث : ( لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمّهم غيره ) ، وهو حديث مكذوب موضوع على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . نصّ على ذلك غير واحد من أكابر أئمّة الحديث ، كالحافظ ابن الجوزي المتوفّى سنة 597 فإنّه أورده في كتابه في الموضوعات وقال بعد روايته : ( هذا حديث موضوع على رسول الله ) (2) .
ومن المضحك فهم ابن الجوزي من الحديث أنّ المراد هو تقديم من اسمه ( أبو بكر ) في الصلاة والنّهي عن التقدّم عليه فيها ، فإنه ذكر في أبواب الصّلاة : ( باب تقديم من اسمه أبو بكر ) ، ثمّ ذكر الحديث ، ثمّ قال : ( هذا حديث موضوع ... ) (3) . قال السّيوطي : هذا فهم عجيب ! إنّما المراد أبو بكر خاصّة (4) .
فالعجب من هؤلاء ؟! كيف يستدلّون بالأحاديث الموضوعة باعتراف علمائهم ، ويعارضون بها الأحاديث الصحيحة الثابتة باعتراف علمائهم كذلك ؟!
ـــــــــــــــــ
(1) راجع : تنزيه الشريعة 1 / 367 .
(2) الموضوعات 1 / 318 .
(3) الموضوعات 2 / 100 .
(4) اللآلئ المصنوعة 1 / 299 .
ـــــــــــــــــ
(1) راجع : تنزيه الشريعة 1 / 367 .
(2) الموضوعات 1 / 318 .
(3) الموضوعات 2 / 100 .
(4) اللآلئ المصنوعة 1 / 299 .
الصفحة 254
قال (292) :