Rss Feed

  1. أمّا ( كتاب المواقف في علم الكلام ) فقد قال الإيجي في مقدّمته :
    ( وإنّي قد طالعت ما وقع إليّ من الكتب المصنّفة في الفن ، فلم أرَ فيها ما فيه شفاء لعليل أو رواء لغليل ، سيّما والهمم قاصرة ، والرغبات فاترة ، والدواعي قليلة والصوارف متكاثرة ... إلى أن كتبتُ هذا كتاباً مقتصداً لا مطوّلاً ممّلاً ولا مختصراً مخلاً ، أودعته لبّ الألباب وميزّت فيه القشر من اللُباب ، ولم آل جهداً في تحرير المطالب وتقرير المذاهب ، وتركت الحُجج تتبختر اتّضاحاً ، والشبه تتضاءل افتضاحاً ، ونبّهت في النقد والتزييف والهدم والترصيف على نكتٍ هي ينابيع التحقيق ، وفقر تهدي إلى مظانّ التدقيق ) .
    وقال الشريف في وصفه : ( وممّا صنف فيه من الكتب المنقّحة المعتبرة ، وألّف فيه من الزُّبر المهذّبة المحرّرة ، كتاب المواقف ، الذي احتوى من أصوله وقواعده على أهمّها وأولاها ، ومن شعبه وفوائده على ألطفها وأسناها ، ومن دلائله العقلية على أعمدها وأجلاها ، ومن شواهده النقليّة على أفيدها وأجداها ، كيف لا ؟! وقد انطوى على خلاصة أبكار الأفكار ، وزبدة نهاية العقول والأنظار ، ومحصّل ما لخّصه لسان التحقيق ، وملخّص ما حرّره بنان التدقيق ، في ضمن عباراتٍ رائقة معجزة ، وإشارات شائقة موجزة ، فصار بذلك في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار ، واستمال بصائر أولي الأبصار ، من أذكياء الأمصار والأقطار ... ) .
    وقال الشوكاني بترجمة الإيجي : ( له المواقف في علم الكلام ومقدّماته ، وهو كتاب يقصر عنه الوصف ، لا يستغني عنه من رام تحقيق الفن ) .