Rss Feed

  1. ورابعاً : الأئمّة الاثنا عشر المذكورون ، كان كلّ واحدٍ منهم أعلم الناس وأتقاهم وأزهدهم في زمانه ، كما لا يخفى على من له إلمام بأحوالهم وأخبارهم ، فكانوا أفضل الناس في عهودهم ، فهل من الجائز أن تأتمّ الأمّة بغيرهم وتتّخذ سواهم أئمّةً ؟!
    فالحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ ممّن نزلت آية المباهلة وآية التطهير فيهم ، والأحاديث المتّفق عليها في حقّهم ، كقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ) قال المنّاوي عن الحافظ السيوطي : هذا الحديث متواتر (1) .
    والإمام عليّ بن الحسين عليه السلام ، لقّبه النبيّ ـ كما في الصواعق (2) ـ ( زين العابدين ) .
    والإمام محمّد بن علي الباقر عليه السلام أخذ عنه : أبو حنيفة والزهري والأوزاعي وأمثالهم من أئمّة الجمهور .
    والإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السلام ، أستاذ مالك بن أنس وأبي حنيفة وأمثالهما . قال أبو حنيفة : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد(3) .
    والإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، قال ابن حجر العسقلاني : مناقبه كثيرة (4) . قال ابن حجر المكّي : أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم (5) .
    والإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ، كان يفتي في المسجد النبوي
    ــــــــــــــــــ
    (1) فيض القدير 3/415 .
    (2) الصواعق المُحرقة 2/582 ـ الطبعة الحديثة .
    (3) سير أعلام النبلاء 6/257 .
    (4) تهذيب التهذيب 10/303 .
    (5) الصواعق المحرقة : 307 .

    الصفحة 317

    وهو ابن 22 سنة (1) . وقال الذهبي : كان سيّد بني هاشم في زمانه وأجلّهم وأنبلهم وكان المأمون يعظّمه ويخضع له (2) .
    والإمام محمّد بن عليّ الجواد عليه السلام ، من سادات أهل بيت النبوّة ، وكان يرجع إليه في معاني الأخبار وحقائق الأحكام (3) .
    والإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام ، شهد أعلام السنّة بفقهه وزهده وعبادته وأنّه كان أعلم أهل زمانه (4) .
    والإمام الحسن بن عليّ العسكري ، ورد بعض مناقبه وكراماته في غير واحدٍ من الكتب (5) .
    والإمام المهدي ، سيأتي بعض الكلام حوله .