Rss Feed

  1. وأمّا أنّ الإمامة من أصول الديانات والعقائد أو هي من الفروع ؟ فالحقّ : أنّها من الأصول كالنّبوة ، وممّا يدلّ على ذلك : الحديث الصحيح المتّفق عليه ، الصريح في أنّ : ( مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليةً ) ، وقد روي بألفاظ مختلفة ، والمعنى واحد وهو ما ذكرناه ، فهو باللفظ المذكور في عدّة من الكتب ، كشرح المقاصد 5 / 239 ، وبلفظ : ( مَن مات بغير إمام مات ميتةً جاهلية ) في مسند أحمد

    الصفحة 44
    4 / 96 وغيره .
    وبلفظ : ( مَن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) في سنن البيهقي 8 / 156 وغيره ، وله ألفاظ أخرى .
    فإنّه دليل صريح على وجوب معرفة الإمام والاعتقاد بولايته الإلهيّة ، ووجوب طاعته والانقياد له ، وأنّ الجاهل به أو الجاحد له يموت على الكفر كما هو الحال بالنسبة إلى نبوّة النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وبما ذكرناه غنىً وكفاية عن غيره من الأدلّة .
    وعن جماعة من الأشاعرة كالقاضي البيضاوي موافقة الإمامية في أنّ الإمامة أصل من أصول الدين ، وعن بعضهم كالتفتازاني أنّها بعلم الفروع أليق !