Rss Feed

  1. من الأثر:
    ( وعن عبد الله بن حنطب : أنّ النبيّ رأى أبا بكر وعمر ، فقال : هذان السمع والبصر ) .
    أقول :
    ( هذان السّمع والبصر ) من أيّ شيء ؟!
    قد وضعوا هذا الحديث تارة بلفظ : إنّهما السمع والبصر من الدين أو الإسلام ، وأخرى أنّهما السمع والبصر من رسول الله صلّى الله عليه وآله
    ـــــــــــــــــ
    (1) تهذيب التهذيب 1 / 426 ، ميزان الاعتدال 1 / 347 .
    (2) تهذيب التهذيب 1 / 426 .
    (3) الموضوعات 1 / 320 .
    (4) ميزان الاعتدال ـ ترجمة رشدين بن سعد المهري 2 / 49 .
    (5) كنز العمّال 12 / 597 .

    الصفحة 260

    وسلّم ... وهو بجميع ألفاظه ساقط عن درجة الاعتبار ، وإليك البيان باختصار :
    أخرج الحاكم بسنده عن حذيفة عن النبيّ في حديث : ( إنّهما من الدين كالسّمع والبصر ) قال الذهبي في تلخيصه : ( هو واه ) (1) .
    وروى المقدسي : ( أنّ أبا بكر وعمر من الإسلام بمنزلة السّمع والبصر ) ، ثمّ قال : ( من موضوعات الوليد بن الفضل الوضّاع ) (2) .
    والحديث الذي استدل به السّعد مرسل ، لأنّ عبد الله لم يدرك النبيّ (3) لكن ابن عبد البر وراه بسنده عن المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جدّه ... ثمّ قال : ( ليس له غير هذا إسناد ، والمغيرة بن عبد الرحمن هذا هو الحزامي ضعيف ، وليس بالمخزومي الفقيه صاحب الرأي ... ) (4) ، وقال أيضاً : ( حديث مضطرب الإسناد لا يثبت ) (5) وتبعه ابن حجر فقال : ( قال أبو عمر : حديث مضطرب لا يثبت ) (6) .
    قال (294) :
    ( وأمّا الأثر فعن ابن عمر ... ) .
    أقول :
    لقد عرفت أنّ لا شيء مّا استدل به من السنّة بتامّ سنداً ، وما لا دليل عليه من الكتاب والسنّة باطل بالإجماع ، فأيّ قيمةٍ لقول زيد أو عمرو ؟ وأيّ فائدة لقول مثل ابن عمر ؟
    قال (294) :
    ( وعن محمّد بن الحنفية ... وعن عليّ ... وعنه لمّا قيل له : ما توصي ؟ ) .
    ـــــــــــــــــ
    (1) المستدرك 3 / 74 .
    (2) تذكرة الموضوعات : 148 .
    (3) الإصابة 2 / 299 .
    (4) الاستيعاب 1 / 146 .
    (5) الاستيعاب 1 / 347 .
    (6) الإصابة 2 / 299 .

    الصفحة 261
    أقول :
    إنّ الذين لا يخافون والدّار الآخرة فيضعون على رسول الله عليه وآله وسلّم ما لم يقله ، لا وازع لهم عن الوضع على عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ... وليس الذي وضعوه على لسانه ما ذكره السّعد فقط ، بل الموضوعات عليه في هذا الباب يبلغ العشرات ، بل وضعوا على لسان أئمّة العترة ورجالات أهل البيت ما لا يعدّ ولا يحصى ...
    قال (294) :
    وأمّا الأمارات ... ) .
    أقول :
    وإذ لا دليل من الكتاب والسنّة ولا إجماع ... فما فائدة الأمارات ؟!
    قال (294) :