قوله (368) :
( الرابع : قوله عليه السلام : أخي ووزيري وخير من أتركه بعدي ؛ يقضي ديني ، وينجز وعدي ، عليّ بن أبي طالب . وأجيب بأنّه : لا دلالة للأخوة والوزارة على الأفضلية . وأمّا باقي الكلام فإنّه يدلّ على ... ) .
أقول :
أمّا قوله : ( أخي ) فيدل على الأفضلية كما ستعرف في حديث المؤاخاة .
وأمّا قوله : ( وزيري ) فهو إشارة إلى قول موسى عليه السلام : ( واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي ) ، فالوزارة من جملة مناصب هارون التي نزّل فيها عليّ منزلته في حديث المنزلة ، الدالّ على أفضليته من جهات عديدة .
وأمّا باقي الكلام فما ذكره فيه تأويل بلا دليل .
فاندفع الإشكال في الدلالة ، وهو سنداً حديث متّفق عليه بين الفريقين .